هناك حقيقة كبيرة في هذا العالم: مهما كان ما تفعله، فإنك عندما تريد شيئاً بإخلاص، تولد هذه الرغبة في روح العالم. وستكون هي رسالتك على الأرض(الخيميائي _باولو كويلو)
ذكرتني الأسطر السابقة بدعاء أوقعني في حيرة وإضطراب "اللهم بصرني بمرادك مني"
ولكلاهما وخز مستمر في العقل والروح جعلني أدرك أن ما يجب أن نمارسه أولًا بإخلاص وإتقان هو التأمل قبل الفعل ، كل يوم وكل شهر و كل عام نجتهد فيه لننجز لابد أن يكون مدرج تحت حقيبة واحدة وحقيقة واحدة أيضًا ، كلاهما يثبت أن لاشيء يأتي دون سبب أو علة ، ثم ماهو السبب؟ وماهي العلة؟ كل شخص تقابله او تصادقه أو حتى تفقده ،كل سعادة تغمرك ، كل كآبة تخيم على خاطرك، كل شعور بالحب بالبهجة بالحزن بالوحدة ،كل قطعة جماد تتمنى ان تملكها او تتخلص منها ..هو تأهيل وتدريب وتوجيه رباني يبصرك بمراد الله منك على هذه الأرض ، إن تأمل حياتنا اليومية تعبد بالتأكيد وقد خُلقنا لنعبد رب يرث الأرض ومن عليها، فماذا سنوّرث؟! لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى بصفات وقدرات ،و تركيبات ثقافية، وبظروف مادية اجتماعية ونفسية مختلفة . كل فرد في هذا العالم له سبب يتفرد به للاستخلاف في الأرض .. نعم سبب خاص به ليقدم حقيبته و يثبت به حقيقته، فيتنامى ويتناغم فيها استبصاره وعطاءه في علاقة طردية تؤكدها الأفكار والجهد والمشاعر التي يهبها لهذه الأرض والتي يمكّن الله له بها ما يستحق ان يحيى له، وسيغادر وقد ادرك مراد الله منه.
✒ عبير زكريا بن صديق
لايف كوتش